الجنس وزراعة الشعر

الجنس وزراعة الشعر
هنالك ارتباط بين الحياة الجنسية وتساقط الشعر، وخصوصاً بعد ملاحظة أن زيادة تساقط الشعر في الفترات التي يزيد فيها النشاط الجنسي (مرحلة البلوغ – الزواج) ، من هذا المنطلق ينصح أطباء زراعة الشعر بتجنب ممارسة العلاقة الجنسية خلال الأيام الأولى من فترة التعافي لعملية زراعة الشعر، لتجنب حدوث أي مشاكل مع البصيلات المزروعة ولضمان حصول الشخص الخاضع لعملية الزراعة على أفضل نتيجة ممكنة.

 

لماذا يجب تجنب ممارسة الجنس في الأيام الأولى بعد زراعة الشعر؟

أ – يتعرض الجسم لحالة إجهاد كبيرة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، وذلك يكون نتيجة الجهد العضلي المبذول أثناء ممارسة الجنس، وهذا الجهد قد يتسبب بتقليل تدفق الدم إلى فروة الرأس وبالتالي قطع التروية الدموية عن البصيلات المزروعة والتي هي بحالة عدم استقرار،حيث أنه من المعروف أن نسبة الدم تقل في الأعضاء التي لا تشارك في العملية الجنسية، كما أن ممارسة الجنس غنية بالشد العصبي والانفعالات النفسية الشديدة وبالتالي تتأثر بهذه الحالة العصبية بصيلات الشعر بشكل قد يسبب سقوطها.

ب – ممارسة الجنس يرافقها احتكاك قد يتسبب بتحريك البصيلات من مكانها وسقوطها.

ج – العرق الذي يصاحب ممارسة الجنس يضر أيضاً بحياة البصيلات ويؤدي إلى تساقطها.

د – من المعروف أن العملية الجنسية يصاحبها ارتفاع في ضغط الدم بشكل مفاجئ وكبير وهو ما يؤثر على حياة بصيلات الشعر المزروع ويسبب سقوطها وبالتالي فشل عملية زراعة الشعر.

هـ – أثناء ممارسة العلاقة الحميمية تقل نسبة الدم في الأعضاء التي لا تشارك في العملية الجنسية.

ز – حركة الجسم قد تسبب بتحريك البنج والسوائل التي حقنت بها أثناء عملية زراعة الشعر إلى الوجه مما قد يسبب بعض التورمات بالوجه، إذا تتطلب فترة تعافيك الإستلقاء على الظهر حصراً وعدم حني الرأس للأمام.

 

وتجدر الإشارة أن كل أن الأطباء يحذرون من كل النشاطات ذات المجهود العالي كممارسة الرياضة والسباحة والساونا لمدة شهر على الأقل، وهي المدة التي تلزم فروة الرأس لاحتضان البصيلات الجديدة.

 

هل زراعة الشعر تسبب الضعف الجنسي؟

في الحقيقة لا يوجد أي ارتباط بين زراعة الشعر والضعف الجنسي، وهذه من بعض الاعتقادات الخاطئة عن عملية زراعة الشعر، كل ما في الموضوع أن عملية زراعة الشعر تتطلب فترة تعافي وبعض الأدوية المضادة للتورم وبعض المسكنات التي من شأنها تسبب تثبيط جنسي مؤقت، وبإمكان الشخص المقبل على عملية زراعة الشعر العودة لحياته الجنسية في غضون أسبوعين.

 

هل ممارسة الجنس والعادة السرية تسبب تساقط الشعر؟

لعل مرحلة البلوغ هي المرحلة التي يبدأ فيها تساقط الشعر لدى الجنسين بدرجات متفاوتة، ويكون هذا بسبب الهرمونات الجنسية ونشاطها، وفي كل مرة يتم فيها ممارسة العلاقة الحميمية مع الشريك أو ممارسة العادة السرية يزيد إفراز الهرمونات الجنسية والتي تلعب دوراً في تساقط الشعر لدى الجنسين، كما أن السائل المنوي يستهلك نسبة عالية من بروتينات الجسم مما يؤدي إلى نقص الأحماض الأمينية (المكون الرئيسي للبروتينات)، والبروتينات هي أهم العناصر التي تساهم في بناء الجسم، وهو ما يؤثر على قوة البصيلات وارتباطها بفروة الرأس.

وبقليل من التفصيل يمكن اختصار علاقة ممارسة الجنس مع تساقط الشعر لدى الرجال بأنه عندما تتم ممارسة الجنس من قبلهم تزيد مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، وهو الهرمون المسؤول عن عملية الانتصاب والقدرة الجنسية ، ومع زيادة إفراز الحيوانات المنوية ترتفع معدلات إفراز هرمون التستوستيرون ليتحول إلى (هيدرو تستوستيرون) وهو الصيغة الأندروجينية المشتقة من التستوستيرون،  هذا التحول هو المسؤول عن تساقط الشعر وإضعاف البصيلات بشكل رئيسي.

 

هل زراعة الشعر حل مناسب لتساقط الشعر المتعلق بالعوامل الجنسية؟

وتعد زراعة الشعر الحل الأمثل لتساقط الشعر المتعلق بالعوامل الجنسية، لأن الشعر المنقول من المنطقة المانحة (منطقة أعلى الرقبة وما بين الأذنين) يحمل معه خواصه وتركيبته المقاومة لتأثير الهرمونات الجنسية، فلا يسقط الشعر المزروع.